الاثنين، 29 أغسطس 2016

الاحكام والصور الذهنية

والكلام في خطوات :
الخطوة الاولى : الاحكام الشرعية (التكليفية والوضعية) كالحكم بوجوب الحج وكحكم الملكية والزوجية .
الخطوة الثانية : والاحكام التكوينية الصادرة من المولى كالحكم بأن النار محرقة .
الخطوة الثالثة : والاحكام الشرعية والتكوينية الصادرة من المولى كلها سواء كانت على نحو القضية الحقيقية ام كانت على نحو القضية الخارجية .
في كل ذلك فان المولى يصب حكمه على الصورة الذهنية حقيقة (اي على الصورة الذهنية لموضوع الحكم ) وليس على الموضوع الحقيقي للحكم وذلك لان الحكم امر ذهني ولا يمكن ان يتعلق بالاشياء الخارجية بل يتعلق بالصور الذهنية اي يتعلق بالاشياء بما هي حاضرة في الذهن وليس بما هي بالخارج .

والصورة الذهنية مع الموضوع الخارجي لها لحاظان :

  • اللحاظ الاول : الحمل الاولي والنظر التصوري :
  • بهذا اللحاظ فالصورة الذهنية هي عين الموضوع الخارجي .
  • فمثلا اذا تصورت النار فانك بتصورك ترى النار الخارجية نفسها 
  • وهذا اللحاظ يكفي في اصدار الحكم على الخارج فالمولى يحضر الصورة الذهنية للموضوع الخارجي ويربط الحكم بالصورة الذهنية .
  • وبهذا الربط يكون قد ربط الحكم بالموضوع الخارجي حسب النظر التصوري والحمل الاولي 
اللحاظ الثاني :الحمل الشائع والنظر التصديقي الفاحص :
  • بهذا اللحاظ فان الصورة الذهنية مغايرة ومباينة للموضوع الخارجي فاذا تصورت النار ثم لاحظت الى ذهنك وبنرظة فاحصة تصديقية فانك تجد صورة ذهنية للنار تغاير وتباين النار الخارجية فمثلاً النار الخارجية حارة ومحرقة اما صورة النار الذهنية النار الذهنية فغير حارة وليست محرقة .
  • وهذا اللحاظ لا يكفي ولا يفيد المولى في اصدار الحكم وربطه بالموضوع بل يكون اصدار الحكم وربطه بموضوعه حسب اللحاظ الاول (الحمل الاولي والنظر التصوري) وليس اللحاظ الثاني (الحمل الشائع والنظر التصديقي ) 
بتعبير اوضح 
  • الصورة الذهنية = الموضوع الخارجي حسب النظر الاولي والنظر التصوري .
  • المولى يربط الحكم بالصورة الذهنية حسب الحمل الاولي والنظر التصوري .
  • ينتج ان المولى يربط الحكم بالموضوع الخارجي لان الموضوع الخارجي = الصورة الذهنية حسب الحمل الاولي والنظر التصوري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق