الجمعة، 27 مايو 2016

موضوع علم الاصول (القسم الثاني)

تفصيل الكلام
الاغراض : على قسمين
القسم الاول: اغراض تدوينية .
القسم الثاني : اغراض ذاتية .

في المقام ندخل ببعض التفصيل لان الكلام فيه كثير من التفريعات , ويوجد فيه نوع من الخلط ويحتاج الى فرز وترتيب , وهنا نقسم الاغراض الى اغراض تدوينية واغراض ذاتية , بينما عندما نرجع الى محاضرات السيد الخوئي نجد ان السيد الخوئي يقسم الاغراض الى اغراض التعليم والتعلم واغراض للتدوين .
ويرد اشكال على تقسيم السيد الخوئي من انه لا ثمرة فيه اصلا , او تكون الثمرة نادرة ومحدودة في تقسيم الغرض الى الغرض العلمي والغرض التدويني , والاصح والادق ان يقسم الغرض الى غرض تدويني وغرض ذاتي وربما هذا التقسيم عند السيد الخوئي وفي ذهنه لكن عباراته لا تساعد عليه لذلك وجدنا فيها الكثير من الخلط .

وعليه ان الاغراض تقسم الى قسمين :
القسم الاول : اغراض تدوينية
وهي الاغراض التي تطلب وتترتب من وراء تدوين العلم او تعليمه وتكون هذه الاغراض متنوعة ومختلفة من شخص الى اخر تابعة لتنوع واختلاف اسلوب التدوين للعلم ولتنوع ولاختلاف طرق تعليم العلم اي تكون متنوعة حسب الحالة والاشخاص والمعلم والمدرس والطالب المتلقي .

القسم الثاني : اغراض ذاتية
وهي الاغراض التي تترتب على كل علم في نفس الامر والواقع مع قطع النظر عن مرحلة التدوين اي قطع النظر عن مرحلة التعليم والتعلم ويكون الغرض الذاتي بمثابة المسبب (المعلول , الاثر) للعلم او لمسائل العلم .
فالعلم او العلم بمسائل العلم يمثل السبب (العلة, المؤثر) والغرض الذاتي يمثل المسبب (المعلوم, الاثر) وعلى هذا الاساس يكون لكل علم (سبب,علة,مؤثر) غرض واحد (مسبب واحد معلول واحد)
وهذا الواحد اما واحد بالشخص او واحد بالنوع ومعه نستطيع ان نقول الواحد لا يصدر الا من واحد ويمكن ان ياتي الكلام في ان تعدد العلل لا ينشىء ولا يترتب عليه معلول واحد وهكذا ان تعدد الاسباب لا ينشى ولا يترتب عليه سبب واحد او ان تعدد المؤثرات لا ينشىء ولا يترتب عليه اثر واحد , بل الواحد لا يصدر ولا ينشاً ولا يترتب الا من واحد او عن واحد .
وبهذا يكون لكل علم غرض واحد.
مثلاً:
1- علم النحو (سبب  يترتب عليه( مسبب) غرض التمكن من الصيانة من الخطا في المقال

2- علم المنطق (سبب) يترتب عليه( (مسبب) غرض التمكن من الصيانة من الخطا في الفكر
وبهذا لا بد من الالتفات الى لفظ (التمكن) لمدخليته بدفع الاشكال ولان بدونه يكون المسبب او الغرض بالنسبة لعلم النحو هو الصيانة من الخطا في المقال , ويكون الغرض بالنسبة الى علم المنطق هو الصيانة من الخطا في الفكر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق