الأحد، 17 يوليو 2016

شمول الحكم الشرعي لجميع وقائع الحياة

من ادلة شمول الحكم الشرعي لجميع وقائع الحياة :

اولاً:ان الله تعالى عالم بجميع المصالح والمفاسد التي ترتبط بحياة الانسان في مختلف مجالاته الحياتية , فهو تعالى يدرك الملاكات (المصالح والمفاسد) فيتولد عنده الحب والشوق والارادة للملاك وبالتالي للفعل الذي ينشأ منه الملاك فكما ان الحب والشوق والارادة يكون للملاك وللمصلحة وللمنفعة , كذلك يكون للفعل الذي هو السبب والعلة والمؤثر في وجود المصلحة والملاك فالمولى يحب ويشتاق ويريد الفعل , لانه السبب في وجود الملاك .

ثانياً:وان الله تعالى منعم مفضل كريم لطيف , ومن لطفه اللائق بجلاله وعظمته وكبريائه وجبروته ان يشرع للانسان التشريع الانسب والافضل والاحسن وفقا للمصالح (التي ادركها واحبها وارادها) والمفاسد (التي ابغضها واراد تركها) وفي كل جوانب الحياة التي تدخل في تنظيم حياة الانسان الشخصية والعائلية والاجتماعية والعبادية وغيرها .

ثالثاً : وعليه فان تشريعات المولى (الاحكام الشرعية) تشمل جميع وقائع الحياة , فلا توجد واقعة تخلو من تشريع (حكم) هذا بالادراك العقلي وبتوسط قاعدة اللطف الالهي , وهذا المعنى والادراك العقلي قد اكده الشارع المقدس في نصوص عديدة منها (( ان الواقعة لا تخلو من حكم )).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق